تنطلق فعاليات مهرجان "أسبوع عالمي لسوريا" فيهولندا الاثنين الـ17 من أبريل/نيسان الجاري، وسينتقل لسبع مدن عالمية بمشاركة عدد كبير من الفنانين والفرق الموسيقية والأكاديميين الهولنديين والسوريين، وسيكون حفل الافتتاح على التوازي في ثلاث مدن عالمية، هي بيروت ونيويورك وبرلين.
ومن بين فعاليات المهرجان الذي تنظمه مؤسسة "ميوزك آند بيوند" غير الربحية -ومقرها هولندا- تنظيم مؤتمر علمي حول التاريخ الحضاري لسوريا والدور المهم لهذا البلد في إغناء التراث الحضاري العالمي، وذلك بالتعاون مع جامعة ليدن والمتحف الوطني للآثار في هولندا (R.O.M)، وبمشاركة كبار علماء التاريخ القديم والآثار والأنثروبولوجيا الهولنديين.
وقال مدير المهرجان هانيبال سعد إن المهرجان لن يقتصر على هولندا وستشمل فعالياته 13 دولة وأكثر من 35 مدينة حول العالم، منها هولندا، والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، وفرنسا والنمسا، وإسبانيا وألمانيا وكندا ودول أخرى، وأضاف "نريد تذكير الناس بالهوية والتاريخ المشترك لسوريا والمنطقة ونريد الحفاظ على التراث".
وستتخلل فعاليات المهرجان -الذي سيستمر لغاية أول مايو/أيار القادم- أمسيات وورش عمل فنية ومحاضرات من مختصين في مجال العلوم الموسيقية القديمة، والموسيقى الشرقية في عدة أماكن وقاعات في بيروت، وتختتم بحفل موسيقي من أعمال الموسيقار السوري نوري إسكندر الذي سيقدم فيه الموسيقى السورية القديمة في قالب أوركسترالي.
وأكدت المنسقة العامة للمهرجان الفنانة الأوكرانية مريانا غولوفشينكو على أهمية الفن كرسالة سلام في مواجهة القتل والدمار، وقالت للجزيرة نت إنها تؤمن بقوة الفن، وإنها خلال السنوات الثلاث من عمر المهرجان ومقابلتها الكثير من الناس الرائعين في السنوات بفضل هذا المهرجان باتت على يقين أنه بالإمكان خلق تغيير من خلال خطوات صغيرة، وأن الإبداع المشترك هو الطريق لبداية جديدة.
ويشارك في المهرجان مئات من الموسيقيين والباحثين والناشطين الثقافيين، ومن الفنانين العالميين والعروض العالمية المشاركة عرض عازف الغيتار النرويجي والمختص بالموسيقى الإلكترونية إيفيند آرسيت، والفنانة السويسرية التيبيتية ذائعة الصيت عائشة ديفي، والفنان الهولندي الذي يعمل على الصوت والصورة مارسيل، وعازفة الساكسفون العالمية إيركس تينيكه بوتمه.
كما يشارك كورال الفيحاء الحائز على جوائز عالمية وعربية، والمنشد السوري دياب سكري وعازف الهردي-غردي فالنتاين كلاستييه، ومغني الراب السوري أسيد درويش ومغني الراب اللبناني الراس، وفنانون صاعدون، والفرقة السورية طنجرة ضغط.
يشار إلى أن مهرجان "أسبوع عالمي لسوريا" يشكل فرصة للتذكير بالتاريخ العريق لسوريا وإرثها الحضاري في وقت يتعرض فيه هذا التراث للتشويه والتدمير نتيجة الحرب بالبلاد منذ خمس سنوات.
ويؤكد مدير المهرجان هانيبال سعد على أن المهرجان والمؤتمر الذي سيرافقه في مدينة ليدن العريقة في هولندا مهمان جدا في الوقت الحالي، معتبرا أن مشاركة العلماء الهولنديين في المهرجان تعد اعترافا منهم بأن سوريا أغنت التراث العالمي، ولا بد من بذل جهود حقيقة للحفاظ على تراثها لأنه ملك البشرية.
................................................................................................
#Press
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق